جامعة الشيخ نووي بانتن تنجح في تنظيم ندوة دولية عبر الإنترنت
النسخة العربية (جاهزة للويب – من اليمين إلى اليسار)
بنتن – نجحت جامعة الشيخ نووي بانتن (USNB) في تنظيم ندوة دولية عبر الإنترنت تحت عنوان: "دور المؤسسات التعليمية في تعزيز منظومة الحلال العالمية" وذلك يوم الأحد، 8 ديسمبر 2024.
وقد جاءت هذه الندوة الدولية في إطار الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس جامعة USNB لعام 2024. ويُعدّ الموضوع المطروح من الموضوعات المهمة التي تستحق الدراسة، نظرًا للدور المحوري الذي تؤديه الجامعة بوصفها مؤسسة تعليمية في تعزيز منظومة الحلال على المستوى العالمي.
وقال نائب رئيس جمهورية إندونيسيا الثالث عشر، الأستاذ الدكتور الشيخ معروف أمين:
"أرحّب وأقدّر انعقاد هذه الندوة الدولية بوصفها خطوة لتعزيز الوعي ونشر المعرفة حول صناعة الحلال، وكذلك لتحديد موقع الجامعات في هذه الأجندة الدولية."
كما حضرت الندوة رئيسة جامعة USNB السيدة الحاجة سيتي هانياتونيسا، S.H., M.H., LLB، التي أكدت في كلمتها أن المؤسسات التعليمية يمكن أن تكون مفتاحًا في تقوية منظومة الحلال عالميًا. وأشارت إلى أنّ هناك 123 جامعة في إندونيسيا تمتلك مراكز حلال، وأن USNB تعمل حاليًا على تأسيس مركز الحلال الخاص بها بحلول عام 2025.
ويؤمن العديد من الدول بوجود تقدم كبير في قطاع صناعة الحلال، نظرًا لاستخدامه الواسع وانتشاره بين مختلف فئات المجتمع.
وأضاف الشيخ معروف أمين أن إنفاق المجتمع العالمي في قطاع الحلال من المتوقع أن يصل إلى 3 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2025، مدفوعًا بزيادة عدد السكان المسلمين، وارتفاع وعي المجتمعات العالمية بأسلوب الحياة الحلال، إضافة إلى تزايد الطلب على المنتجات الصحية والآمنة والأخلاقية.
وقال الدكتور ويناي داهلان، مؤسس مركز علوم الحلال بجامعة شولالونغكورن – تايلاند، كأحد المتحدثين في الندوة:
"إن تطوّر المنتجات الحلال من عام إلى آخر مُرضٍ للغاية، وقد توسّع في الخارج وأثره مهم جدًا."
ومن المعروف أن صناعة الحلال تشمل العديد من القطاعات المرتبطة بحياة الناس، مثل: قطاع الغذاء، والملابس، والتعليم، والاقتصاد، والتجميل وغيرها. ولا شك أن تطور هذه الصناعة يمنح مؤشرات إيجابية لمزيد من التوسع في المستقبل.
وفي هذا السياق، أكد رئيس هيئة ضمان المنتجات الحلال (BPJH) الدكتور أحمد هيكل حسن أن:
"الحلال ليس للمسلمين فقط، بل يشمل أتباع الأديان الأخرى أيضاً."
وبحسب مؤشر الاقتصاد الإسلامي العالمي، تحتل إندونيسيا حاليًا المرتبة الثالثة بعد ماليزيا والمملكة العربية السعودية. ويُعد هذا الإنجاز فرصة كبيرة لإندونيسيا – باعتبارها إحدى أكبر الدول الإسلامية – لتعزيز صناعة الحلال على المستويين الوطني والدولي.
كما عرض المتحدث الآخر في الندوة، مدير الدراسات العليا بجامعة UNISMA الأستاذ الدكتور مسعود سعيد، عدة أدوار يمكن للجامعات القيام بها لتعزيز منظومة الحلال، منها: إنشاء مراكز دراسات الحلال، تقديم التعليم حول آفاق صناعة الحلال، إجراء البحوث المتعلقة بالمنتجات الحلال، دعم دور الطلاب كقادة في صناعة الحلال، ونشر الوعي بأسلوب الحياة الحلال.
وقالت رئيسة برنامج دراسة قانون الاقتصاد الشرعي بجامعة USNB، السيدة ريني عوالية، S.H., M.H.:
"آمل ألا تكون هذه الندوة مجرد منصة لتبادل المعرفة، بل خطوة أولى لبناء تعاون بين المؤسسات التعليمية والصناعة والحكومة."