الهيكل التنظيمي
Sejarah
التاريخ الموجز لجامعة الشيخ نووي ببنتن (USNB)
تُعَدّ جامعة الشيخ نووي ببنتن (USNB) إحدى مؤسسات التعليم العالي الإسلامية في إندونيسيا، والتابعة لوزارة الشؤون الدينية في جمهورية إندونيسيا. وقد بدأت مسيرتها من «المدرسة العليا لعلوم الفقه الشيخ نووي تنارا بنتن» سنة 2016، ثم تطوّرت لتصبح جامعة في عام 2023. وقد أُخِذ اسم الجامعة من شخصية العالِم الكبير المنحدر من بنتن، الشيخ نووي البنتني، المعروف بمؤلفاته التي بلغت صدى العالم الإسلامي.
وُلِد الشيخ نووي البنتني (1813–1897م) في تنارا، سِرَنْغ، بنتن، وهو أحد كبار العلماء الذين خلّفوا آثارًا علمية في مجالات متعددة، مثل علم التوحيد، الفقه، التصوّف، والتفسير. ولا تزال مؤلفاته إلى اليوم مرجعًا في العديد من المعاهد الإسلامية (المدارس الدينية) وحتى في الجامعات العريقة مثل جامعة الأزهر في مصر.
يُعَدّ الأستاذ الدكتور الشيخ مَعروف أمين — مُبتكِر فكرة تأسيس جامعة USNB ومشرف «معهد أن-نووي تنارا» — من أكثر المُعجَبين بعمق علم الشيخ نووي. وقد رأى أهمية مواصلة وتطوير التراث العلمي الذي خلّفه الشيخ نووي، ولا سيما في مجال علم الفقه.
**يُعَدّ الأستاذ الدكتور الشيخ مَعروف أَمِين مُبتكِرَ تأسيس «المدرسة العليا لعلوم الفقه الشيخ نووي تنارا (STIF Syentra)» وهو كذلك مُشرف «معهد أن-نووي تنارا». وقد كان معجبًا إعجابًا شديدًا بعمق علم الشيخ نووي البنتني، الذي يُعَدّ من العلماء الكبار على المستويين الوطني والدولي. إذ إن مؤلفاته تُعَدّ مراجع معتمدة في العديد من بلدان العالم، ومنها جامعة الأزهر في مصر. ونظرًا للتحديات المعاصرة واستشرافًا للفرص المستقبلية، رُؤِيَت الحاجة إلى اتخاذ خطواتٍ لمواصلة وتطوير التراث العلمي الذي خلّفه الشيخ نووي البنتني، ولا سيما إرثه الفكري في مجال الفقه. وكان من ثمرات ذلك تأسيسُ مؤسسةٍ للتعليم العالي الإسلامي تُعرَف باسم «المدرسة العليا لعلوم الفقه الشيخ نووي تنارا»، والتي تطوّرت اليوم لتصبح «جامعة الشيخ نووي ببنتن (USNB)».
ويتطلّع الأستاذ الدكتور الشيخ مَعروف أَمِين إلى أن تصبح جامعة USNB في المستقبل إحدى مؤسسات التعليم العالي في إندونيسيا التي تركز على العلوم والمعرفة المتكاملة مع الكتب التراثية (الكتاب الأصفر)، وأن تكون قادرة على تخريج نُخَبٍ من العلماء المتمكنين في تخصّصاتهم وذوي رؤية معرفية شاملة. وينسجم هذا التطلّع مع الإطار المفاهيمي الذي وُضِعَ كأساس لجامعة USNB، وهو تكوينُ موارد بشرية قادرة على تطوير الفقه ذي الرؤية المعاصرة في المستقبل، والمشاركة في ميادين العمل الاحترافية التي تتطلب مهاراتٍ في الأحكام الشرعية. وذلك كله دون التفريط بعمق الفقه الكلاسيكي وأصوله الراسخة.**